14‏/12‏/2011

آخر تقليعة.. الحويني يشبّه وجه المرأة بفرجها

انتشر في الساعات الأخيرة عبر الإنترنت تسجيل فيديو للداعية الإسلامي المعروف أبو إسحق الحويني، شبه فيه وجه المرأة بفرجها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في حضور جمع من الناس، تحدث أمامهم عن أهمية ارتداء المرأة للنقاب. واستشهد الحويني بقصة نسبت الى هدى شعراوي، التي كانت إحدى أبرز المناضلات من أجل حقوق المرأة في مصر مطلع القرن الماضي، قائلاً انها غادرت البلاد لمتابعة تحصيلها العلمي في فرنسا وهي منقبة. لكن ثمة من استطاع ان يقنعها بأن تخلع النقاب ففعلت. وحين عادت الى مصر كان والدها (محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري) باستقبالها في ميناء الإسكندرية ومعه بعض وجهاء البلد، فلما رآها "سافرة" بدون نقاب أشاح بوجهه عنها ورفض استقبالها.

تساءل الحويني عمّا اذا ما كان الرجل قد تصرف بدافع الدين، ليجيب ان الأمر ليس كذلك، وان ارتداء النقاب كان عرفاً سائداً في مصر مارسته نساء لا يواظبن على الصلاة.

أثار الحويني بمقارنته ومساواته بين وجه المرأة وفرجها ردود فعل حادة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" آخذة بالتزايد. وقد أعرب الكثير من المشاركين عن استيائهم الشديد إزاء الأمر، اذ وصفت إحداهن الحويني بأنه أحد الشيوخ "الدجالين الذين يتسببون في نشر الخزعبلات والفتن"، معتبراً ان "الجنس هو الشغل الشاغل لشيوخ السلفية".

كما وصف أحدهم الداعية الإسلامي بأنه رمز الإسفاف الفكري موجهاً له كلامه بالقول "يا راجل عيب عليك وعلى شيبتك". الى ذلك دعا آخر للشيخ بأن يرحمه مما هو فيه وان ينجي أتباعه من أفكاره، بينما رأى ثالث ان المصيبة ليست فيما يقوله الرجل، بل في ان لديه أتباعا يسيرون في ركبه، وان الأمر يبدأ بمقارنة وجه المرأة بفرجها وقد ينتهي بالدعوة لوأد البنات.

بالإضافة الى ذلك أكدت مشاركة انها منقبة وملتزمة، لكنها شعرت بالإهانة عندما سمعت ما تفوّه به الداعية الإسلامي.

إلا ان الشيخ أبو إسحق الحويني لم يكن وحيداً يواجه هذه الانتقادات، اذ وقف الى جانبه مؤيدوه يدافعون عن فكره ويشرحون ان الحويني كان يقصد التشبيه المجازي وليس الحرفي، وانه ليس هناك ما يعيب المقارنة الطبيعية، التي تدل على تمسك المرأة بالنقاب في تلك الفترة، في حين اعتبر بعض المشاركين ان هناك من يحاول التشكيك بمصداقية الحويني و"تشويه شريعة الله السمحاء".

ليست هناك تعليقات: