31‏/12‏/2011

ناشطة كويتية تتراجع عن اقتراح فتح بيوت للجواري


تراجعت الناشطة الكويتية والمرشحة السابقة لمجلس الأمة الكويتي - سلوى المطيري - عن بعض من أفكارها التي تناولت فيها قضايا إسلامية فأثارت جدلاً واسعاً في البلاد، وذلك بعد ان أصبحت هذه التصريحات مادة للتهكم على الإسلام من جانب قناة تليفزيونية أمريكية.

قالت مصادر صحفية إن أهم الأفكار التي تراجعت عنها المطيري اقتراح فتح بيوت للجواري ليتردد عليها الأزواج، وتُسهم في الحد من زنا الرجال والخيانات الزوجية

إضافة إلى مجموعة أفكار أطلقت عليها المطيري "اختراعات خاصة"، كالدعوة لتقديم الخمر الإسلامي الخالي من الكحول، وسيجارة الأعشاب من أجل مكافحة التدخين.

حول سبب تقدمها بهذا الاقتراح قالت المطيري انها لم تكن تهدف إلى تحقير المرأة أو الإساءة الى الإسلام، خاصة وانها استفسرت عن الأمر من أحد الدعاة في مكة فأكد لها ان ممارسة الجنس مع الجواري لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، مشددة على ان الهدف النهائي كان تنظيم العلاقات والإصلاح، منوهة بأنها لم تكن تتوقع "العاصفة" التي أثارها الاقتراح.

الجدير بالذكر ان سلوى المطيري واصلت طرح أفكارها التي وصفها البعض بالثورية، حين اقترحت على الكويتيات "استيراد أو شراء أزواج حلوين" وبمواصافات خاصة شريطة ان يكونوا مسلمين، بحسب ما تناقلت مواقع الانترنت.

أرجحت المطيري سبب اقتراحها هذا الى قوة شخصية المرأة الكويتية التي تود ان تكون القائدة، مما يعني ان الصدام مع الزوج واقع لا محالة، مما يؤدي الى الطلاق، كما اعتبرت ان شراء الأزواج هو الحل الوحيد لمشكلة العنوسة في الكويت، خاصة وان الكويتية قادرة على شراء زوج "حبّوب".

من المواصفات الخاصة المطلوبة في الزوج "الحلو" ان يكون مهذباً ولطيفاً ومطيعاً لأوامر زوجته، وان يكون أبيض البشرة يدللها لأقصى درجة كي يتفادى الزوجان الخلافات، ولكي تعيش الزوجة أحلى أيام حياتها معه.

أضافت ان هذا الاقتراح يسهم بفى تحسين النسل في الكويت، وهو الأمر الذي يستحق التفكير كالأمور الأخرى مثل "تلطيف الجو بالسحب الصناعية وزراعة مليون شجرة".

وأكدت المطيري أن دورها لن يتوقف عند الاقتراح فحسب، إذ أعلنت عن استعدادها للتوجه بنفسها الى بلدان آسيوية وأوروبية حيث يعيش مسلمون، للإشراف على فرز الأشخاص وتحديد الكفاءات المؤهلة بعد ان تحصل على ترخيص من الدولة.

وشرحت أن الآلية بسيطة وتقتضي اجتذاب الرجال ذوي البشرة البيضاء من أوروبا وروسيا، ويتم نشر إعلانات عن كويتيات راغبات فى الزواج، ومن ثم تُعرض صور هؤلاء الرجال على الفتيات وكل منهن تختار الشاب الذي يعجبها، "فإذا حصل نصيب" يشهر الرجل إسلامه ويعقد قرانه.

وأشارت سلوى المطيري انه لا بأس اذا عاش الزوج في بيت زوجته، ولا ضرر ان يكون المهر الذي يقدمه رمزياً "أسوة بالسلف الصالح"، حتى ولو كان خاتم الزواج من حديد.

ويرى البعض ان سلوى المطيري عبّرت صراحة عمّا تتحدث عنه الفتيات والنساء في الجلسات الخاصة، ويتساءل هؤلاء هل ستتخلى الناشطة الكويتية عن اقراحها بشأن "الزوج الحلو" أيضاً ؟ لكنهم يضيفون بالقول ان المسألة مسألة وقت ليس أكثر، فإما ان يتقبل المجتمع هذه الأفكار، وإما ان تعي سلوى المطيري انه لا جدوى من تقديم اقتراحات كهذه.

ليست هناك تعليقات: