01‏/10‏/2013

نادي السيارات.. بين السرد الروائي وتحليل الشخوص




لم تعجبني خاتمة رواية "نادي السيارات" لعلاء الأسواني، الخاتمة تبدو عاطفية في إطار أحداث الرواية.
الخاتمة تعتمد على وجود حركة مسلحة استطاعت الوصول إلى الشخصية المحورية في أحداث الرواية "ألكوو" لتقوم باغتيالها داخل القصر الملكي، وتترك انطباعا بالتشفى لدى شخوص الرواية الذين لم ينج منهم أحد من بطش الكوو.
في الرواية يواصل "الأسواني" قدرته البديعة في السرد الروائي بسلاسة، بحث لايشعر القارئ بصفحات الرواية التي تقع في 650 صفحة، يساعده في ذلك فيض في القدرة على تصوير شخوص روايته والغوص داخلها وتشريح نفسياتها على الورق، باختلاف ظروف كل منها.
يتقدم "لأسواني" خطوة إلى الأمام في الإمساك بخيوط الرواية والانتقال بالسرد بين شخوصها، وعدة عناصر منها الجنس الذي وظفه بدرجة أكثر احترافية عن روايتيه "عمارة يعقوبيان"، "شيكاجو"، وتوسع دائرة الجنس  في "نادي السيارات" تحمل معها تغايرا ثقافيا تعكسه الشخصيات التي تمارسه على كثرتها واختلاف بيئتها ومشاربها الثقافية والاجتماعية.
مع ذلك تدور الرواية في عدة اتجاهات، منها الجانب التاريخي والتوثيقي للنادي وأهم الأحداث التي مرت به، وعكسه للنخبة الحاكمة وعلى رأسها الملك، ثم الجانب الاجتماعي الذي تثريه تعدد المستويات الاجتماعية في الرواية بين طبقة القريبين من دوائر الحكم، والمستويات المهمشة اجتماعيا التي يقع عليها عبء الحياة التي تتماس مع طبقة الأثرياء والأجانب في بلد محتل.
تمثل الرواية وجبة دسمة ممتعة فنيا بين تاريخ مصر والشخصيات التي تعيش فيها والصراع داخل كل منها على امتداد الرواية.
عبدالرحيم كمال