31‏/12‏/2011

ناشطة كويتية تتراجع عن اقتراح فتح بيوت للجواري


تراجعت الناشطة الكويتية والمرشحة السابقة لمجلس الأمة الكويتي - سلوى المطيري - عن بعض من أفكارها التي تناولت فيها قضايا إسلامية فأثارت جدلاً واسعاً في البلاد، وذلك بعد ان أصبحت هذه التصريحات مادة للتهكم على الإسلام من جانب قناة تليفزيونية أمريكية.

قالت مصادر صحفية إن أهم الأفكار التي تراجعت عنها المطيري اقتراح فتح بيوت للجواري ليتردد عليها الأزواج، وتُسهم في الحد من زنا الرجال والخيانات الزوجية

إضافة إلى مجموعة أفكار أطلقت عليها المطيري "اختراعات خاصة"، كالدعوة لتقديم الخمر الإسلامي الخالي من الكحول، وسيجارة الأعشاب من أجل مكافحة التدخين.

حول سبب تقدمها بهذا الاقتراح قالت المطيري انها لم تكن تهدف إلى تحقير المرأة أو الإساءة الى الإسلام، خاصة وانها استفسرت عن الأمر من أحد الدعاة في مكة فأكد لها ان ممارسة الجنس مع الجواري لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، مشددة على ان الهدف النهائي كان تنظيم العلاقات والإصلاح، منوهة بأنها لم تكن تتوقع "العاصفة" التي أثارها الاقتراح.

الجدير بالذكر ان سلوى المطيري واصلت طرح أفكارها التي وصفها البعض بالثورية، حين اقترحت على الكويتيات "استيراد أو شراء أزواج حلوين" وبمواصافات خاصة شريطة ان يكونوا مسلمين، بحسب ما تناقلت مواقع الانترنت.

أرجحت المطيري سبب اقتراحها هذا الى قوة شخصية المرأة الكويتية التي تود ان تكون القائدة، مما يعني ان الصدام مع الزوج واقع لا محالة، مما يؤدي الى الطلاق، كما اعتبرت ان شراء الأزواج هو الحل الوحيد لمشكلة العنوسة في الكويت، خاصة وان الكويتية قادرة على شراء زوج "حبّوب".

من المواصفات الخاصة المطلوبة في الزوج "الحلو" ان يكون مهذباً ولطيفاً ومطيعاً لأوامر زوجته، وان يكون أبيض البشرة يدللها لأقصى درجة كي يتفادى الزوجان الخلافات، ولكي تعيش الزوجة أحلى أيام حياتها معه.

أضافت ان هذا الاقتراح يسهم بفى تحسين النسل في الكويت، وهو الأمر الذي يستحق التفكير كالأمور الأخرى مثل "تلطيف الجو بالسحب الصناعية وزراعة مليون شجرة".

وأكدت المطيري أن دورها لن يتوقف عند الاقتراح فحسب، إذ أعلنت عن استعدادها للتوجه بنفسها الى بلدان آسيوية وأوروبية حيث يعيش مسلمون، للإشراف على فرز الأشخاص وتحديد الكفاءات المؤهلة بعد ان تحصل على ترخيص من الدولة.

وشرحت أن الآلية بسيطة وتقتضي اجتذاب الرجال ذوي البشرة البيضاء من أوروبا وروسيا، ويتم نشر إعلانات عن كويتيات راغبات فى الزواج، ومن ثم تُعرض صور هؤلاء الرجال على الفتيات وكل منهن تختار الشاب الذي يعجبها، "فإذا حصل نصيب" يشهر الرجل إسلامه ويعقد قرانه.

وأشارت سلوى المطيري انه لا بأس اذا عاش الزوج في بيت زوجته، ولا ضرر ان يكون المهر الذي يقدمه رمزياً "أسوة بالسلف الصالح"، حتى ولو كان خاتم الزواج من حديد.

ويرى البعض ان سلوى المطيري عبّرت صراحة عمّا تتحدث عنه الفتيات والنساء في الجلسات الخاصة، ويتساءل هؤلاء هل ستتخلى الناشطة الكويتية عن اقراحها بشأن "الزوج الحلو" أيضاً ؟ لكنهم يضيفون بالقول ان المسألة مسألة وقت ليس أكثر، فإما ان يتقبل المجتمع هذه الأفكار، وإما ان تعي سلوى المطيري انه لا جدوى من تقديم اقتراحات كهذه.

16‏/12‏/2011

لأنها حرام.. الموسيقى الغربية "سرية" في إيران

رويترز
على بعد خطوات من شوارع المحافظين في العاصمة الايرانية طهران يتدرب أعضاء فرقة بومراني الموسيقية الذين يرتدون قمصانا على الطريقة الغربية وسراويل الجينز على أداء موسيقى البلوز والكنتري ويغنون في استوديو مقام في قبو تنيره أضواء خافتة.
يقول مغن في الفرقة يدعى بهزاد متحدثا عن نقص التمويل والدعم الذي تجده فرق موسيقية تعمل في ايران بعيدا عن أعين السلطات "عادة ما ندفع بأنفسنا تكلفة كل شيء..من العروض التي نقدمها الى البدلات الشهرية التي نخصصها كأفراد لكي نتمكن من انجاز كل شيء له صلة بالفرقة. الفرق الموسيقية التي تعمل في الخفاء ليس لديها بالفعل دخول مناسبة ولا أحد يستطيع ان يدعمنا ماديا."
يحرص أعضاء فرقة بومراني الذين يتدربون بانتظام في استوديوهات في أنحاء طهران على أداء أغنياتهم بلغتهم الام..الفارسية، لكن وفي ذات الوقت وكفرقة ايرانية تسعى بومراني لتوزيع موسيقاها ونيلها القبول. وفي هذا الاطار قبلت شركة اي تيونز ألبوم الفرقة "سماء صفراء وشمس زرقاء" ووزعته على الصعيد العالمي.
يشار الى انه من أجل توزيع الموسيقى في داخل ايران نفسها يتعين الحصول على موافقة وزارة الثقافة والارشاد التي تفحص الكلمات والموسيقى لتتيقن من انها تلائم المعايير الاخلاقية المطبقة في الجمهورية الاسلامية، ويجيز النظام في ايران الموسيقى الفارسية التقليدية وبعض أنواع موسيقى البوب الاخرى لكن موسيقى مثل الروك والكنتري والهيب هوب لا تزال تعزف وتسمع بعيدا عن أعين السلطات.
لكن كثيرا من الفرق الموسيقية في ايران لاتزعج نفسها بالسعي للحصول على اجازة أو ترخيص من السلطات لموسيقاها وتحاول توقيع عقود مع شركات عالمية أو وضع موسيقاها على مواقع الكترونية تحظرها الدولة وان كان بوسع من لديه مهارة الكترونية الولوج لها، وقد صور فيلم "لا أحد يعرف الكثير عن القطط الفارسية" في عام 2009 نضال الموسيقيين الايرانيين ضد الرقابة. وحظرت الحكومة الايرانية الفيلم.
هناك فرقة أخرى تدعى زاكس متخصصة في موسيقى الهيفي ميتال تتدرب وتقدم عروضها بعيدا عن أعين السلطات في ايران.
قال مغن وعازف جيتار بالفرقة التي تقدم عروضها في استوديو ضيق يدعى أريا (20 عاما) لتلفزيون رويترز "لم تعد هناك أي مشكلات حتى الان. لاننا في حرص شديد من تلقاء أنفسنا فيما يتعلق بالضوضاء والحضور والانصراف..لاشيء... لاننا جعلنا هذا المكان عازلا للصوت تماما والضجيج لا يسمع بالخارج."
يذكر أنه في ايران التي تزدهر فيها الفرق الموسيقية غير الشهيرة بعيدا عن أعين السلطات يرى كثير من رجال الدين ان الموسيقى حرام.
يعتبر المحافظون الموسيقى الغربية والافلام والمسلسلات التلفزيونية جزءا من "حرب لينة" متعمدة يشنها الغرب لافساد شباب ايران.
الا ان دخول الشباب الى الانترنت وانتشار مشاهدة المحطات الفضائية المحظورة معناه ان الثقافة الغربية منتشرة بين الشباب الاقل من 30 عاما في ايران التي يقدر عدد الشباب في سكانها بنحو 70%.

ثورة 25 يناير.. الأكثر بحثا في جوجل

قالت شركة جوجل ان ثورة 25 يناير كانت اكثر كلمة بحث عنها المصريون على محركها للبحث في 2011.
أصدرت الشركة النتائج السنوية لمؤشر زيتجيست Zeitgeist والذي يلقي نظرة عامة على اهم الامور التي بحث عنها مستخدمو الانترنت طوال العام، كما يسلط الضوء على اهم الاحداث وابرز الاتجاهات لمستخدمي محرك البحث جوجل في جميع انحاء العالم. وزيتجيست كلمة المانية تعني "روح العصر".
ذكرت جوجل في بيان ان الكلمات الاكثر بحثا من قبل المصريين كانت "ثورة 25 يناير" و"ميدان التحرير" و"فيسبوك" على الترتيب.
أضاف البيان ان أكثر الشخصيات التي كانت موضع بحث في مصر كانت (مبارك) الذي قضى 30 عاما في سدة الحكم ويحاكم حاليا بعدة تهم من بينها قتل المتظاهرين ووائل غنيم مدير تسويق جوجل بالشرق الاوسط وهو ناشط على الانترنت واعتقل لفترة وجيزة اثناء الاحتجاجات.
في وقت سابق العام الجاري قال تقرير صادر عن شركة تكنو وايرلس المصرية المتخصصة في التسويق الالكتروني ان سلوكيات مستخدمي الانترنت في مصر اختلفت بعد 25 يناير اذ كانوا قبل هذا التاريخ اكثر اهتماما بالترفيه، أما بعد الثورة فقد أصبحوا أكثر دراية بكيفية استخدام ادوات الانترنت. ولاول مرة تعلموا استخدام المواقع الوسيطة والتغلب على تعطيل الشبكات الاجتماعية والبحث عن الاخبار ذات المصداقية والتركيز على ايجاد مصادر للمتابعة الحية.

بركات علياء المهدي وسرها الباتع.. متسولة عارية في المترو

بعد ان اجتاحت ظاهرة التعري مواقع الانترنت في الآونة الاخيرة، وبعد ان انضمت اليه نساء يشغلن مناصب حكومية ومرشحة للرئاسة، لم يعد غريباً  نشر خبر يتحدث عن فتاة تعمدت ان تتعري للفت الانظار الى مشكلتها.
قالت تقارير صحفية أن متسولة أقدمت في إحدى عربات المترو المخصصة للنساء في القاهرة على خلع ملابسها وبدأت تطلب من النساء المحيطات بها التصدق عليها بالمال، وهي تسرد لهم قصصاً "من نسج خيالها" عن سبب تعريها.
ولكن حين واجهت النساء الفتاة برد فعل سلبي وتجاهلن أمرها، أقدمت على خلع البلوفر الذي كان يستر عورتها، ليتضح انها لم تكن ترتدي أية ملابس داخلية، مما دفع بإحدى السيدات تقديمها بنطلون كانت تحمله للمتسولة، لكن الفتاة العارية فاجأت الجميع برفضها ارتدائه قائلة انها لا تعرف كيف يمكنها ان تفعل ذلك، مطالبة بعباءة تكلف 35 جنيهاً، كتلك التي مزقها الضابط بحسب تأكيدها كي تكف عن مزاولة التجارة غير المرخصة في المترو.
وبدأت النسوة يوجهن اللوم للفتاة ويحاولن دفعها لان تشعر بالخجل وعدم "استغلال  كره الشعب للشرطة"، لكن دون فائدة. وهنا تنبهت إحدى السيدات الى حقيبة كانت في يد الفتاة فسألتها عمّاّ فيها فردت "ولا حاجة .. طماطم". فانتزعت سيدة أخرى الحقيبة وفتحتها لتجد فيها عباءة وحذاءً، فانهالت الشتائم على الفتاة العارية التي اتخذت من علياء المهدي قدوة بحسب وصفهن، مما دفعها الى الخروج من العربة، ربما أملاً بأن يحالفها الحظ في عربة أخرى.

مبارك تعاون مع اسرائيل لتغيير المناهج الدراسية المصرية

قال موقع "تلفزيون نابلس" الإلكتروني ان القيادي في حزب العمل الاسرائيلي بنيامين بن أليعازر طالب مؤخرأً الرئيس المخلوع حسني مبارك بـإعادة 300  مليون دولار، كان الجانب الإسرائيلي قد أنفقها لتغيير المناهج التعليمية في مصر، بهدف الحد من العداء لإسرائيل.
في السياق ذاته يجري جهاز رقابي كبير في مصر تحقيقات بما يعرف بفضيحة تغيير المناهج، التي تشير الأنباء الى تورط سوزان مبارك. ويضم ملف التحقيق تسجيلات صوتية لجلسات جمعت بين سوزان مبارك وخبراء إسرائيليين ومتخصصين في تغيير المناهج المتعلقة بمادتي التربية الدينية والتاريخ، وكذلك خبراء في اللغة العربية وعلم النفس الاجتماعي، وبحضور السفير الإسرائيلي لدى مصر، وفقاً للموقع.
تؤكد صحيفة "روز اليوسف" ان مبارك تعهدت للإسرائيليين في الاجتماع الذي تم في قصر رئاسة الجمهورية في عام 1998 بالضغط على وزيري التربية والتعليم، والأوقاف وكذلك مفتي الديار المصرية، للعمل على تنفيذ خطة تغيير المناهج، بما يتوافق مع الرغبة الإسرائيلية.
كما تؤكد الصحيفة ان مبارك استلمت 300 مليون دولار بعد مرور شهرين من المحادثات مع الخبراء الإسرائيليين، وتعهدت بأن تأخذ على عاتقها مسؤولية إعادة طبع المكتب الدراسية، بحيث تخلوا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تهاجم اليهود.
وكان الخبراء الإسرائيليون قد أطلعوا سوزان مبارك على الأسباب التي حالت بنظرهم دون تقبل المصريين لفكرة التطبيع مع بلادهم، وأهمها المناهج لمادتي التاريخ والدين المعتمدة في المراحل الدراسية الثلاث.
وبحسب الموقع فإن الرئيس حسني مبارك نفسه انخرط في العمل لتنفيذ الاتفاق، وأوصى بتقليل الدروس التي تتحدث عن الصراع العربي الإسرائيلي، والتركيز على دروس تتحدث عن فوائد عملية السلام. كما أعلنت سوزان مبارك موافقتها على ان تشمل المناهج الدراسية آيات من التوراة، وعلى إلقاء الضوء على حقبة تواجد اليهود في مصر.

14‏/12‏/2011

آخر تقليعة.. الحويني يشبّه وجه المرأة بفرجها

انتشر في الساعات الأخيرة عبر الإنترنت تسجيل فيديو للداعية الإسلامي المعروف أبو إسحق الحويني، شبه فيه وجه المرأة بفرجها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في حضور جمع من الناس، تحدث أمامهم عن أهمية ارتداء المرأة للنقاب. واستشهد الحويني بقصة نسبت الى هدى شعراوي، التي كانت إحدى أبرز المناضلات من أجل حقوق المرأة في مصر مطلع القرن الماضي، قائلاً انها غادرت البلاد لمتابعة تحصيلها العلمي في فرنسا وهي منقبة. لكن ثمة من استطاع ان يقنعها بأن تخلع النقاب ففعلت. وحين عادت الى مصر كان والدها (محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري) باستقبالها في ميناء الإسكندرية ومعه بعض وجهاء البلد، فلما رآها "سافرة" بدون نقاب أشاح بوجهه عنها ورفض استقبالها.

تساءل الحويني عمّا اذا ما كان الرجل قد تصرف بدافع الدين، ليجيب ان الأمر ليس كذلك، وان ارتداء النقاب كان عرفاً سائداً في مصر مارسته نساء لا يواظبن على الصلاة.

أثار الحويني بمقارنته ومساواته بين وجه المرأة وفرجها ردود فعل حادة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" آخذة بالتزايد. وقد أعرب الكثير من المشاركين عن استيائهم الشديد إزاء الأمر، اذ وصفت إحداهن الحويني بأنه أحد الشيوخ "الدجالين الذين يتسببون في نشر الخزعبلات والفتن"، معتبراً ان "الجنس هو الشغل الشاغل لشيوخ السلفية".

كما وصف أحدهم الداعية الإسلامي بأنه رمز الإسفاف الفكري موجهاً له كلامه بالقول "يا راجل عيب عليك وعلى شيبتك". الى ذلك دعا آخر للشيخ بأن يرحمه مما هو فيه وان ينجي أتباعه من أفكاره، بينما رأى ثالث ان المصيبة ليست فيما يقوله الرجل، بل في ان لديه أتباعا يسيرون في ركبه، وان الأمر يبدأ بمقارنة وجه المرأة بفرجها وقد ينتهي بالدعوة لوأد البنات.

بالإضافة الى ذلك أكدت مشاركة انها منقبة وملتزمة، لكنها شعرت بالإهانة عندما سمعت ما تفوّه به الداعية الإسلامي.

إلا ان الشيخ أبو إسحق الحويني لم يكن وحيداً يواجه هذه الانتقادات، اذ وقف الى جانبه مؤيدوه يدافعون عن فكره ويشرحون ان الحويني كان يقصد التشبيه المجازي وليس الحرفي، وانه ليس هناك ما يعيب المقارنة الطبيعية، التي تدل على تمسك المرأة بالنقاب في تلك الفترة، في حين اعتبر بعض المشاركين ان هناك من يحاول التشكيك بمصداقية الحويني و"تشويه شريعة الله السمحاء".

الحاكم الجميل.. يواجه الخطر


توت عنخ آمون.. أو كما يحلو للبعض أن يطلق عليه "الحاكم الجميل"، معرض للاختفاء، أو الاختباء، وربما التدمير، مع ملايين من أجمل ماوهب الله الإنسانية ممثلة في التراث الفرعوني.. فـ "الحاكم الجميل" قد يواجه حاكما غير جميل ولايفقه في الجمال شيئا، إنما هو حاكم دميم النفس والروح، ضيق الصدر والأفق.. نأمل ألآ تتحول مخاوفنا لواقع، وإلا لن يحمى ماضينا سوى شباب الحاضر مرة أخرى، عراة الصدور في مواجهة الآتين من رحم العفن.

"المحاربة" فيلم ألماني يحذر من اليمين المتطرف

عن DW

لو كان فيلم "المحاربة" قد عُرض قبل شهور قليلة، لأصابته سهام النقد وربما قيل إنه يبالغ في تقديم صورة نمطية لليمين المتطرف في ألمانيا. غير أن الواقع اليميني تجاوز الخيال السينمائي، وهو ما يجعل الأنظار تتجه إلى هذا الفيلم وصانعه، لا سيما أن الفيلم قد حاز حتى الآن على عدة جوائز دولية ومحلية بعد عرضه في عدة مهرجانات، كان أولها مهرجان ميونيخ السينمائي الدولي. وفي مطلع عام 2012 سيعرض الفيلم في صالات العرض الألمانية.



رموز نازية واعتداءات عنصرية

يحكي الفيلم حكاية الشابة ماريسا، وهي مراهقة تعيش في الريف الألماني الشرقي، وتربطها صداقة متينة مع مجموعة من الأصدقاء الشبان من الوسط اليميني المتطرف. تحيا ماريسا مع أصدقائها حياة ملؤها الكراهية والعنف تجاه الأجانب، لا تجمعهم سوى الحماسة للأفكار والرموز النازية. وبعد شجار مع لاجئين من أفغانستان، تفقد ماريسا السيطرة على أعصابها وتصدم شابين بسيارتها وتصيبهما إصابة غير مميتة. ما يحدث بعد ذلك من الممكن أن نطلق عليه عملية تطهير نفسي، إذ أن ماريسا تسعى لتقديم يد العون للشابين، بل وتساعدهما على الهرب إلى السويد.

مشهد من فيلم "المحاربة"

قبل سنوات عديدة قام المخرج دافيد فنينت برحلة إلى القسم الشرقي من ألمانيا. كان هدفه من الرحلة هو تصوير المصانع المهجورة التي توقف العمل بها. خلال رحلته، يقول المخرج، قابل شباناً عديدين من اليمين المتطرف. "في قرى شرق ألمانيا يلح على المرء الانطباع بأن التطرف اليميني ظاهرة جماهيرية. هذا شيء أصابني بالرعب، غير أنه أثار اهتمامي أيضاً"، كما يقول المخرج. ولهذا بدأ فنينت بإقامة اتصالات مع يمينيين متطرفين، وخاصة مع شابات، إذ أن اللافت هو تزايد نسبة النساء في اليمين المتطرف في الآونة الأخيرة.



صورة شديدة الواقعية

يقدم فنينت صورة واقعية لاجتماعات الشبان المتطرفين، مظهراً إياهم وهم يشربون الخمر ويغنون الأغاني التمجيدية للنازيين أو يشاهدون أفلام البروباغندا النازية القديمة. ويضم الفيلم مشاهد تظهر اعتداءات النازيين العنصرية على الأجانب في الترام أو في الشارع، كما يضفي المخرج سمات شخصية على أبطاله، فيرى المُشاهد البيئة التي كبروا فيها، ويشعر بما يسيطر على الآباء والأمهات من عجز. كل هذا يُكسب الفيلم ملامح واقعية تجعل المشاهد يصدق ما يراه. الشيء الوحيد الذي يثير تساؤلات لدى المشاهد هو الكيفية التي حدث بها تقارب بين ماريسا والشاب الأفغاني - إذ ما الذي يجعل الشاب يلجأ للفتاة التي حاولت دهسه تحديداً باحثاً عن المساعدة؟ يظل المشاهد يبحث عن إجابة عن هذا السؤال حتى نهاية الفيلم، ولكن دون جدوى. الشيء نفسه ينطبق على تحولات ماريسا التي لا تبدو مقتنعة من الناحية النفسية.



بالرغم من أوجه القصور هذه فإن فيلم "المحاربة" يهز المشاهد من الأعماق. نجح المخرج في مسعاه في تقديم فيلم يسلط الضوء على اليمين المتطرف، ولكن بدون أن يتحول "المحاربة" إلى فيلم تربوي تعليمي، كما نجح فنينت في تقديم صورة واقعية عن هذا الوسط المرعب ولكن دون أن ينزلق إلى الصور النمطية. ينجح الفيلم في تقديم تفسير لأشياء تستعصي على التفسير، مثل: لماذا تنتشر معاداة الأجانب في الجزء الشرقي من ألمانيا؟ لماذا يهجر الشبان منازل آبائهم ويقبلون على الأفكار العنصرية؟ لماذا يقبلون على وشم أنفسهم بالرموز النازية؟

في فيلمه يقدم فنينت إجابات عديدة على تلك الأسئلة. الفيلم يسلط الضوء على المشاكل المنتشرة في الشرق مثل البطالة وانسداد الآفاق وقلة الفرص أمام الشبان، كما يظهر الفراغ الإيديولوجي الذي انتشر بعد سقوط جدار برلين وأثر ذلك في انتشار الأفكار المتطرفة. كل هذه الإجابات ليست جديدة، غير أنها مقنعة، لا سيما وأن المخرج نجح في تقديمها في شكل درامي جذاب - مفزع في واقعيته.

لاعبات يدافعن عن الحيوانات.. شبه عاريات



أحيت لاعبات فريق Lingerie Football League الأمريكي - الكندي لكرة القدم فعالية للدفاع عن حقوق الحيوانات التي "تُقتل بوحشية" بغرض الحصول على فروها أو جلودها، وذلك تحت رعاية منظمة PETA، المعنية بإلقاء الضوء وبنشر التوعية حول المعاملة القاسية التي تواجهها حيوانات أصبح بعضها نادراً، من أجل مكاسب مادية بحتة.

 اصطفت لاعبات الفريق، اللواتي يتخذن من الملابس الداخلية زياً رسمياً لفريقهن أمام حشد من المهتمين في الواقع بمدينة تورونتو الكندية، بهدف تشجيع الراغبين بشراء الفرو خاصة في الأيام المقبلة احتفالاً برأس السنة على التخلي عن هذه الفكرة.

لم تكتف الفتيات اللواتي تجمعهن علاقة تعاون طويلة مع المنظمة بذلك، بل طرحن بدائل للفرو والجلد الطبيعي، بالإشارة الى وجود الكثير من الأقمشة الصناعية والفاخرة التي يمكن ان تحل بديلاً للجلود الطبيعية، وانها تؤدي الوظيفة ذاتها وتدفئ، مما يعني عدم وجود حاجة الى قتل الحيوانات من أجل الحصول على جلودها وفروها.

ليست هذه الفعالية هي الأولى حيث ظهرت لاعبات كرة قدم شبه عاريات للفت الأنظار الى مشكلة قتل الحيوانات، اذ سبق للاعبات فريق Chicago Bliss ان قمن بفعالية مماثلة، وتعرين بالكامل أمام الكاميرات التي التقطت للحدث في نوفمبر2010.

الجدير بالذكر ان منظمة PETA تقوم باستمرار بإحياء فعاليات كهذه، وتعتمد للفت الأنظار الى هذه المشكلة على فتيات فاتنات شريطة ارتداءهن الحد الأدنى من الملابس. وقد نجحت هذه المنظمة بالفعل في مهمتها اذ شارك عدد كبير من ممثلي عالم الفن في هذه الفعاليات.
كانت مشاركة السباحة أماندا بيرد على هامش أولمبياد بكين 2008 إحدى أهم المشاركات في الدفاع عن حق الحيوانات في الاحتفاظ بفروها، وذلك حين عرضت لافتة عريضة حملت صورة لها وهي عارية تماماً وجاثية على ركبتيها في حوض سباحة، وقد كتب على اللافتة "اشعر بالمتعة في جلدك الطبيعي .. لا ترتدي الفرو".

من الفعاليات التي أقدمت عليها PETA كانت إرسال مصيدة ذباب للرئيس الأمريكي باراك أوباما تسمح بصيد الذباب دون الحاجة لقتله، وذلك بعد ان أظهر تسجيل مصور الرئيس الأمريكي يقتل ذبابة ببراعة منقطعة النظير، أثناء لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات.