22‏/07‏/2011

عينك حمرا ياغولة


يبدو أنّ.. أنّ إيه.. أنّ المجلس.. مجلس إيه.. بتاع الحسبة.. حسبة.. حسبة برما.. ماله برما.. ناوي عليها.. على إيه.. على خرابها.
نعم.. فالمجلس العسكري لايستمع لما نقول، أو أنه لايعير مايقال أدنى اهتمام.. الملايين قالوا أن إجراء الانتخابات أولا تفكير خاطئ يجانبه الصواب.. الوحيدون الجاهزون للقفز على أي مقاعد هم الإسلاميون بكافة طوائفهم واتجاهاتهم وولاءاتهم، ومعهم جماعة الفلول.. كلهم مبرمجون ومتنفذون، ولديهم خبرات طويلة في التنظيم وخوض الانتخابات، مقابل أحزاب جديدة لم يعرفها الناس، ولم يعرف أعضاؤها بعضهم، وأحزاب لم تستطع التقدم للجنة الأحزاب لتكون أحزابا رسمية، بسبب بعض العراقيل في الإجراءات.
الدورة القادمة لمجلس الشعب ستقوم بدور تاريخي، إذ ستجيز الدستور الجديد للبلاد، فإذا كان اتجاه واحد هو المسيطر على المجلس، سيفرض أفكاره وتوجهاته وطموحاته على الدستور، وربما تتحول مصر إلى دولة دينية بفعل هذا الدستور..
مايحدث الآن، يكشف يوما بعد يوم عن أهداف الإسلاميين.. في البداية لم يشاركوا في الأيام الأولى للثورة، وحين تبينت جدية الموضوع، نزلوا سريعا للميدان مدعين أنهم كانوا من أوائل المشاركين في الثورة.. الآن يلملمون أنفسهم ويعدون حملاتهم استعدادا للانتخابات المنتظرة، وسائلهم نفعية بحتة، لايستطيع الآخرون مجاراتهم فيها، لأسباب بسيطة أولها قلة الأموال، وهي العنصر الأكثر حسما ، لتغوص سكين الإسلاميين في زبدة المجتمع الفقير وتحصد أصواته حصدا.
الإسلاميون الآن يعدون لجمعة "نُصرة الشريعة".. إنهم ينفذون خطة من عدة مراحل.. بهدف الوصول للسلطة.. بدأوأ بالتدليس على شباب الثورة، أعلنوا أنهم لن يرشحوا رئيسا منهم في الانتخابات الرئاسية القادمة، لأنهم يعرفون قلق الشارع منهم، رغم يقينهم ويقين رجل الشارع أنهم سيحصدون نسبة كبرى من الانتخابات التشريعية، لكن الناخب من الصعب اختياره شخصية مؤدلجة دينيا لرئاسة مصر.
رفضنا للإسلاميين في قيادة الدولة، ليس رفضا للإسلام السياسي، لكنه رفض تحول مصر لتكون دولة دينية، فيما نراها دولة مدنية بالضرورة، لانريد الحاكمية الإسلامية، نريد دولة تبحث عن مستقبلها بقوانين العلم، مستفيدة من خبرات عشرات الأمم في النهوض والتقدم.. بدل التحدث باسم الله، فنارتنا في ذلك قول الرسول "ص": أنتم أعلم بشئون دنياكم.
هي دنيانا إذن، فلنحياها كما تعلمنا من الرسول، الذي هو رسولنا جميعا، وليس رسول فئة دون أخرى، وليت المجلس العسكري يتفهم ذلك الآن، الآن وليس غدا.

ليست هناك تعليقات: