11‏/04‏/2011

"لسان" مبارك


مارأي المجلس الأعلى للقوات المسلحة الآن وبعد خطاب مبارك.. مارأيه في أن مبارك يمارس حريته ويستطيع مخاطبة الرأي العام في أي وقت يشاء ويقول مايشاء.. لو كان المجلس يعلم بأمر الخطاب فهذه مصيبة، وإن لم يكن يعلم فهي مصيبة أعظم.
الجميع طبعا يقدر دور القوات المسلحة، رغم محاولات الطابور الخامس للإيقاع بين الجيش والشعب، لكن التأخر في اتخاذ الإجراءات ضد مبارك وعائلته أدى للنتيجة الحالية، وهي إخراج مبارك لسانه للجيش والشعب والثورة معا..
قد يكون أمر إحالة مبارك وأسرته إلى المحكمة بتهمة التربح تحتاج بعض الوقت، لكن جريمة إفساد الحياة السياسية يجب توجيهها فورا لمبارك وابنه جمال، لعمليات الإفساد التي قاما بها أو ساهما فيها.. لو حدث هذا لتغيرت أمور كثيرة أولها أننا لم نكن لنسمع خطاب مبارك الذي يبرئ فيه نفسه من تهم التربح، وزوال الشك من نفوس الملايين الذين يشاهدون "طبطبة" الجيش على آل مبارك، وشم روائح طبخات سياسية لاتليق بجيشنا، ونحن على قناعة أنه لايرضى بها.
صحيح أن بالجيش أجنحة مختلفة الرؤى، كما هو الوضع بالنسبة لجموع الشعب من المدنيين بجميع طوائفهم، لكن أي عاقل لايمكنه التباطؤ في حسم أمر مبارك وعائلته، وإلا لكان هذا إجهاضا متعمدا للثورة.
ثم ماذا يضير مصر من تلك الدول وسيطة مبارك والتي تحاول حمايته من المحكمة، "مايغوروا في داهية"، نحن أولى بأموالنا التي نهبها مبارك وشلة المنتفعين، بدلا من المشاريع الوهمية التي تهددنا هذه الدول بإيقافها، هم من يحتاجوننا لانحن.
تُرى ألا يطرق التفكير أذهاننا بصحة رأي الشباب  في إزالة النظام كله بكل رموزه ومنهم المشير طنطاوي الذي يسئ في إزالة النظام كله بكل رموزه ومنهم المشير طنطاوي الذي يسئ التباطؤ إليه أولا وقبل أي أحد آخر؟
عبدالرحيم كمال

ليست هناك تعليقات: