14‏/01‏/2014

المجاهدون السوريون.. ظاهرة تؤرّق العالم




بات المجاهدون في سوريا يؤرقون مضاجع العالم، بعد أن تزايدت أعداد المسافرين للجهاد في سوريا بشكل ملحوظ دعا دول أوروبا للتحذير من هذه الظاهرة، فقد أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم /الثلاثاء/ أن سبعمائة من الشباب الفرنسيين والأجانب غادروا فرنسا من أجل الانخراط فى الجهاد بسوريا.
وصف أولاند - فى المؤتمر الصحفى نصف السنوى الذى عقده مساء اليوم /الثلاثاء/ بالاليزيه بمناسبة العام الجديد- هذه الظاهرة بانها"مقلقة".
أضاف الرئيس الفرنسى أن هناك عددا من الشباب الفرنسيين وأيضا من الشباب الأجانب الذين يعيشون بشكل قانونى على الاراضى الفرنسية يقاتلون بسوريا، وبعضهم لقوا حتفهم.
وشدد الرئيس الفرنسى على ضرورة مكافحة الشبكات التى تروج للارهاب..متعهدا بالحزم فى هذا الصدد.
الأمر نفسه دعا وزير داخلية ألمانيا إلى التنبيه إلى هذه الظاهرة، فقد حذر توماس دي مايزيريه مما وصف بالتزايد غير العادي في أعداد المتطرفين الإسلاميين الذين يسافرون إلى سوريا.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن دي مايزيريه قوله - في تصريح له اليوم الثلاثاء - إن هذه المسألة تشكل نقطة قلق بالغة الأهمية بالنسبة له في مستهل فترته الثانية في منصبه.
أضاف أن نحو 240 متطرفا تم رصد سفرهم من ألمانيا إلى سوريا على مدار العام الماضي، معربا عن خوفه من احتمال عودتهم إلى ألمانيا بعد اكتسابهم خبرة قتالية وعلاقات دولية تساعدهم على شن هجمات داخل ألمانيا.
شدد على أن المشكلة تكمن في أن مشكلة المتطرفين الذين يهاجرون إلى سوريا لا تواجه ألمانيا وحدها، وإنما تواجه فرنسا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي.
من ناحيته، فالشرق ليس بعيدا عن الغرب، فظاهرة الجهاد في سوريا تؤرق العالم العربي، الذي بات عامرا بالجهاديين، من مصر للسعودية للعراق لليمن، وهي تمثل قنابل موقوتة تنفجر كل يوم في وجه هذه الدول، ونشير بالتأكيد إلى مصر واليمن والعراق، فيما تبقى السعودية أكثر هدوءا نسبيا حتى الآن رغم انتماء كثير من الإرهابيين إليها، وآخرهم ماجد الماجد الذي ألقى القبض عليه قبل أن يموت في لبنان.
الظاهرة ليست جديدة في الشرق أو الغرب، فقد أحرقت أصابع الجميع من قبل بـ "تخريج" دفعات أفغانية من قبل، ثم من تنظيم القاعدة والعديد من الجماعات الجهادية.
عبدالرحيم كمال

ليست هناك تعليقات: